-->
Images Design tool

الكاتبة والفلوجر آية سمير محمد

قصة صورة لبطلي

محتويات المقال

 أقرأ أولًا: 

قصة صورة لبطلي


طق طق طق 
محمد بإستغراب : أفندم
خلود :ممكن أصورك صوره و لما أحتاج أصورك أصور


قصة صورة لبطلي
قصة صورة لبطلي


محمد في نفسه : دي مجنونه دي و اللا إيه
محمد : هو إنت مين
خلود بإبتسامه :أنا خلود
محمد بنفاذ صبر : أنا مش بسألك عن إسمك هو ميخصنيش في حاجه انا عايز أعرف إنت مين يعني تعرفيني و أنا أعرفك عشان تيجي لحد شقتي و تقوليلي بعشم كده ممكن أصورك
خلود بتنهيده : أنا خلود حسام كاتبه معروفه و ليا أعمالي على الإنترنت دلوقتي بكتب روايه جديده اسمها (اخترت بطلي) و عشان أنا مش تقليديه حبيت أن يكون صور الأبطال مش من النت أو مشاهير لأ ناس عاديين فلفيت على العماره كلها لكن للأسف كلها ناس كبيره في السن تقولش العماره من أيام الخديوي إسماعيل ، مروه صحبتي قالتلي إن في ساكن جديد ممكن يطلع شاب فجيت و لقيتك فعلا شاب و تنفع للروايه بتاعتي، فممكن بقى أصورك ( طبعا قالت الكلام ده بسرعه زي ما بتسرع ريكورد الواتس للضعف و تقعد تضحك )
محمد بسخريه : أولا انت مش منطقيه خالص منين إنت ساكنه في العماره وعارفه سكانها و منين قعدتي تلفي على السكان عشان تشوفي شاب ثانيا بقى إن أنا مش فاضي للتفاهات دي ثالثا بقى روحي يا شاطره ذاكري عشان الامتحانات بلا روايات بلا هبل 
خلود بغضب قبل ما يقفل الباب : أولا أنا مش بكذب و مش محتاجه أكذب ثاينا أنا مش طفله ثالثا بقى أنا غلطانه إني واقفه مع واحد مش بيفهم اللي قدامه قالت آخر كلامه و هي ماشيه بتحاول تداري دموعها 
محمد قفل الباب مستغرب بس مبتسم ليه مش عارف 
(((نسيت أعرفكم 
خلود حسام:٢٤ سنه بس اللي يشوفها يقول ١٧ سنه مش محجبه و عايشه لوحدها من سنتين هي خريجة ألسن قسم فرنساوي، و جميله جدا عايشه لوحدها
محمد تمام : ٢٦ سنه محامي طويل و شعره بني و عيونه عسلي و عايش لوحده))) 
               ************************
بعد اسبوع 
(مش عارف ليه نفسي أشوفها بفضل مستني تطلع الأسانسير أو تعمل أي حاجه عشان حتى اتكلم معاها) 
محمد و هو طالع الأسانسير، دخل راجل و ست في آواخر الأربعينات (أبو و أم مروه صاحبة خلود) 
قد يهمك
أبو مروه :هي خلود لسه تعبانه 
أم مروه: ايوه يا حبيتي يا بنتي بقالها إسبوع نايمه في السرير
من غير ما يتردد سألهم : احم معلش بس هو حضراتكم بتتكلموا عن خلود حسام 
ابو مروه بإستغراب :ايوه 
محمد :طيب هي مالها 
ابو مروه : تعبانه بقالها اسبوع، إنما حضرتك بتسأل ليه و تعرفها منين 
محمد بسرعه: لا أبدا أنا جاركم الجديد و هي من إسبوع كانت جت طلبت مني خدمه فحبيت اتطمن عليها 
ابو مروه بضحك : أكيد طلبت تصورك، مسبتش حد في العماره غير لما اتعرفت عليه و صورته 
محمد بإستغراب : ليه هي ساكنه جديد 
أم مروه : لا يا ابني هي ساكنه هنا بقاله تلت سنين لكن مش بتحب الاختلاط و متعرفش أي حد هنا و أهلها عملوا حادثه من سنتين و هي نفسيتها مدمره و بتزعل من أقل حاجه 
كمل أبو مروه : بس الشهاده لله البنت متربيه و محترمه و شاطره طالعه الأولى على دفعتها في سنه رابعه لا و كمان مبدعه و موهوبه روايتها للصغير و للكبير حاجه بتديك تفاؤل، لدرجة اني خليت بنتي مروه تصاحبها 
محمد بتساؤل :هي عندها كام سنه 
أم مروه : ٢٤ سنه يا ابني مخلصه يا حبيبتي ألسن قسم فرنساوي 
و هنا اتضح كل شيء ليه 
محمد و هو داخل شقته محدثا نفسه : يعني هي مكنتش بتكدب لما قالت إنها لفت على العماره و مكدبتش لما قالت إنها مش صغيره و لا حتى إنها مش لاقيه اللي يفهمها معقوله إنت جميله قوي كده لدرجة إن أسأل أي حد عليكي في العماره يقولوا في حقك قصايد شعر 
                  *******************
في شقة خلود
مروه : الحمد لله حرارتك أخيرا نزلت، حاسه بإيه دلوقتي
خلود :الحمد لله أحسن من امبارح، عارفه هو نفسي أشوفه الحقيقه
مروه :بعد ما أهانك كده و قلل منك، هو انت مجنونه
خلود :طب أعمل إيه شفته مرتين و حبيته، اعمل إيه
مروه : متعمليش حاجه هو اللي يعمل، بصي معلش هنزل شويه أشوف ماما و آجي
خلود : ماشي يا حبيبتي معلش تعبتك معايا
مروه: متقوليش كده، احنا اخوات يلا سلام هنزل شويه و آجي
و فضلت خلود قاعده لوحدها و قررت تكمل الروايه من غير صورة البطل
طق طق طق
خلود فتحت و لقت ظرف اخدته و دخلت ، فتحت الظرف لقت فيه صور كتير لمحمد بأشكال مختلفه
و كاتب : أنا آسف، ألف سلامه عليكي و ربنا يتمم شفاكي و كمل بمرح : مستني الروايه متتأخريش
خلود حضنت الصور : مش مصدقه نفسسسسي
(البت اتجننت )
                      *******************
بعد مرور شهرين
خلود قاعده على بحر الإسكنريه
محمد من وراها :حلوه الروايه، بس محتطيش صوري ليه طلعت وحشه
خلود :لا عادي انا حطيت مكانها علامة استفهام عشان كل واحده تتخيل بطلها بنفسها
محمد :طب و انتِ تخيلتيه
خلود ابتسمت :اها رسمته في قلبي و عقلي
محمد بضيق :و انتِ تعرفيه
خلود :أها أعرفه شخص كويس هو، بس مستنيه
محمد :مستنيه إيه
خلود :مستنياه يقولي بحبك
محمد بصدق :بحبك 
بصتله خلود بصدمه
محمد بتكمله : بصي هو انا مش عارف امتى و اللا ازاي شوفتك مره و مبطلتش تفكير فيكي و كمان الناس اللي في العماره كلهم بيحبوكي تخيلي لدرجة اني مبفكرش في حاجه غير فيكي كنت في المحكمه مره و قلت بالغلط ممكن أصورك صوره، القاضي أجل القضيه
انا عايش لوحدي من ساعة ما أهلي ماتوا و انا عندي عشر سنين اعتمدت على نفسي لحد النهارده أبان متعجرف لكن صدقيني أنا مش كده 
و بعدين بصلها لقاها لسه مصدومه فكمل :قولتي إيه 
خلود بإبتسامه : في إيه 
محمد بحب : تتجوزيني 
خلود : هتخليني أصورك 
محمد :كل يوم 
خلود :موافقه 
محمد :بحبك 
خلود بخجل : و أنا كمان 
محمد : كمان إيه 
خلود :بحبك 
                    *********************
و إنما الناس بحار، فلا تحكُم على أعماقهم 
و أنت لم ترى إلا شواطئهم...